09‏/01‏/2011

(( من قلبي إلى قلبك حبيبتي..))


لم أحب الجدال معها يوما , أخاصمها وأقسو عليها أحيانا كثيرة .

هي بنظري طفلتي الصغيرة . كم أخاف من ضحكة شيطانيه تجذبها , أو أحاديث خبيثة تستهويها .

هي بريئة , جميلة , صغيره , هي باختصار ملاك أنساني .

لم أشعر بأني أغار عليها إلا بعد أن رأيت عيونا ترقبها , ولم أشعر بقهر ألاه بداخلي إلا عندما رأيت تجاوبا ساذجا منها .

خرجت براكين الغضب والغيرة لتظهر على سطح أرضي بكل قوة وعنف ,وفي لحظة لعينة كدت أخسرها .

قسوت عليها من هول مصابي , لكنى أبدلت غضبي عتبا , و تهوري نصحا .

( لن أخسرها أبدا , ولن أخسر جمال عينيها أبدا أبدا )

هي فعلت ما فعلت بحسن نية وبراءة أطفال . وأنا عندما أقسو أقسو كثيرا .

( هي حبي وكياني , وهي عنواني . إن فقدتها ماذا كسبت ؟ وان ذهبت هي ماذا تبقى لي ؟ )

احتويتها وعاتبتها لدرجه كادت أن تتساقط الدموع التي لم ترها هي من قبل .

انكسرت هي خجلا , وندما , وبددت مخاوفي بطفولتها المعهودة وأسلوبها الرائع .يالله كم أغار عليها .

هي من لونت أيامي بألوان الفرح وهي من أدخلت مصطلح الحب لحياتي لتغدو أجمل وأروع .


همي كبير وهمها أكبر . فأنا بدونها لاشي وهي بدوني للضياع مصيرها .

ل
صنعوا لها كرسي من الذهب الخالص , وأتوا لها بتاج من الألماس البلجيكي , ونظموا لها عقد من اللؤلؤ الطبيعي ,

فرشوا لها الأرض بساط احمر اللون ونثروا عليه من الورد والرياحين .

لكنها كانت ترفضهم وتهرع إلي . رفضتهم واختارتني أنا .

خوفها وخجلها يغيضني ويخنقني أحيانا كثيرة .

كم تمنيت أن أتملكها لحظات ضعفها واسكن جسدها لأعلن رفضهم بكل قوة وكل قسوة وصراحة

( ابتعدوا واغربوا عن وجهي , لا أريد حبكم المزعوم ولا وعودكم الوهمية )

رغم قوتي إلا إني اضعف بالأخر معها قسوتي تتحول إلى ضعف وطلب للصفح .

هي تفرح بغيرتي وتسعد بتسلطي وتزهو بجبروتي , لكن في مواقف معينه تختلط الأمور عليها

وتطلب مني إطلاق سراحها وإعطائها مجالا للتنفس والحرية.

عندها يتحول الحب إلى كره والحرص إلى شده والحنان إلى قسوة مطلقه .

( لن أتخلى عنكِ مهما قلتي ومهما فعلتي اعلمي ذلك يا صغيرتي )

أحببتني أم كرهتني , رغبتني أم اشحتي بوجهكِ عني . بكل حالاتكِ لن أترككِ .

فأنا لا يهنئ لي عيش بدونكِ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق